قضية كبيرة تفجّرت على مواقع الإنترنت في الأيام القليلة الماضية تؤكد على أن ليس كل ما يلمع ذهباً.
العلامة التجارية الفاخرة (بالينسياغا Balenciaga)
تُروج بأساليب دعائية خفية للبيدوفيليا والإت جار بالأطفال!
دار أزياء بالنسياغا أسسها المصمم الإسباني (كريستوبال بالنسياغا) عام ١٩١٧ وقد ذاع صيتها وسط المشاهير وصولاً للعائلة الحاكمة الإسبانية لتصبح بعد سنوات من أرقى وأهم دور الأزياء في أوروبا، واعتبرت في عام ٢٠٢٢ العلامة التجارية الأكثر إثارة في العالم ولكن ومنذ أيام نشر حساب بالينسياغا على صفحته الرسمية في الانستقرام صوراً ترويجية لمنتجات جديدة اعتمدت فيها ظهور الأطفال كعنصر جاذب للمنتج، وتبدو الصور طبيعية للوهلة الأولى، ولكن، وما أن يتم التدقيق فيها يُكتشف أنها مليئة بالإيحات الج نسية والأدوات التي يستخدمها أصحاب الميول الج نسية السادية!
الحملة تضمنت صوراً لأطفال بوضع مريب جداً حول أدوات وألعاب جن سية يستخدمها البالغون ومشروبات كحولية وأدوات ذات إيحاءات ج نسية مباشرة!
وسرعان ما انتشرت فضيحة الصور وبشكل كبير جدًا خصوصاً وأن هناك أقوالاً سابقة عن وجود نخب من كبار مشاهير الفن والسياسة على علاقة بقضايا الاستغلال الج نسي للأطفال، ولا زالت قضية غيلين ماكسويل التي قضت محكمة أمريكية بسجنها 20 عاما بتهمة الإتجار الج نسي الذي تضمن استغلال لقاصرات، وتورط الأمير البريطاني آندرو فيها حاضرة وبقوة في الأذهان.
الإعلامي الأمريكي الشهير تاكر كارلسون حاول التواصل مع الشركة حسب زعمه (مرفق الفيديو) لطلب توضيح ولكن لم يتم الرد عليه مطلقاً، وقامت الشركة بحذف جميع الصور والمنشورات الخاصة بالحملة الإعلانية وقدمت إعتذاراً رسمياً على صفحتها واعتبرته خطاً غير مقصود ستتم محاسبة القائمين عليه، ولكن! اكتشف المتابعين المزيد عن هذا "الخطأ" الغير مقصود، وأن أحد الصور التي تم نشرها أظهرت بعض الأوراق المبعثرة كديكور مرافق لها، تحتوي إحداها على نص مكتوب يعود للمحكمة العليا الأمريكية، لواحدة من أشهر القضايا المتعلقة بالبيد وفيليا عام ٢٠٠٨ وهي قضية لشخص يدعى مايكل ويليام والذي امتلك منتدى إلكتروني لتبادل الصور والمواد الإب احية للأطفال في ما يعرف بقضية United States v. Williams وأنه وبسبب هذه القضية، أصدرت المحكمة العليا الأمريكية قانوناً لتجريم المواد الإب احية للأطفال بالكامل، المُريب في الأمر، أن هذه الأوراق تضمنت اسم قضية أخرى مرتبطة أيضاً بالمواد الإب احية للأطفال معروفة بإسم Ashcroft vs Free Speech Coalition
فما هو السبب الذي يجعل حملة دعائية لدار أزياء عريقة تعتمد على إيحاءات جن سية مع أدوات للبالغين ومشروبات كحولية في صور يتصدرها الأطفال؟!
الحقيقة أن الأمر أثار شكوك الجمهور بشكل كبير، وبدء البعض في التدقيق بشكل أكبر في جميع صور دار الأزياء العريقة، وكان الدافع هو الفضول لاكتشاف السبب الذي يدفع بها لنشر صوراً لأطفال مع أدوات جنسية ووثيقة متعلقة بالاعتداء الج نسي عليهم، فاكتشفوا صوراً أخرى مثيرة للريبة نشرها الموقع، ظهر في خلفيتها كتابان أحدهما يحمل اسم الفنان البلجيكي Michael Borremans والذي تتضمن لوحاته صوراً لأطفال عراة أو طقوس عبودية، والكتاب الآخر يحمل عنوان The Cremaster Cycle وهو اسم لسلسلة أفلام صامتة تعرض محتوى جنسي غريب يتعلق بالميولات الجن سية المتطرفة،
الصورة التي ارفقتها الشركة ببيان الاعتذار
بالإضافة إلى كل ذلك وجد المتابعون أحد الصور لشخص يقف وخلفه شهادة مبروزة مقدمة لرجل اسمه (JPF)
والصادم هنا أن هناك قضية شهيرة بالإعلام الأمريكي لرجل مسن يحمل نفس هذا الاسم اتُهم بالت حرش بحفيدته منذ أنّ كانت في الرابعة من عمرها حتى بلوغها سن السادسة عشر!
مؤخراً أصدرت دار بالنسياغا بياناً رسمياً على صفحتهم بالانستقرام تعتذر فيه وتوضح سبب وقوعهم في هذا الموقف، وبأنه خطأ غير مقصود لن يتكرر مجدداً، وقد تم إغلاق حسابهم كلياً على منصة انستقرم.
من الواضح أن للموضوع أبعاداً خفية لا نعلمها ولكننا نعلم تماماً أن نُخباً من قامات الفن والسياسة لهم علاقة بقضايا الاستغلال الج نسي للأطفال، وأن الأطفال في خطر دائم من شبكات دولية تُمرر أجنداتها الخفية على شكل صور او برامج تلفزيونية بشكل منظم ومتكرر، وأن الشركات التي تقوم بتوظيف الأطفال للمشاركة في برامج تلفزيونية أو حملات دعائية أو للعمل كموديلات أو للتمثيل قد تكون ستاراً لشبكات إجرامية خطيرة هدفها الإتجار بالبشر واستغلال الأطفال.
فالحذر ثم الحذر ثم الحذر...
إرسال تعليق